طائرات حربية ومدرعات وأسلحة فتاكة وأعداد غفيرة من الجنود، هى دائمًا فكرتنا عن الجيوش وقوتها، ولكن بعد زيادة استخدام التكنولوجيا الحديثة وقوة مواقع التواصل
الاجتماعى أصبح هناك مفهوم جديد للأسلحة وحاجة ماسة لخبراء ليسوا عسكريين ولكن تقنين يمكنهم الوصول إلى المعلومات واختراق الحسابات والتوصل إلى معلومات
دقيقة للغاية أون لاين، وخلال السنوات القليلة الماضية أثبتت هذه التكنولوجيات فعالياتها، واعتمدت الدول الكبرى المتقدمة بقوة عليها من أجل أن يسبقوا خطوة عن
المنافسين والأعداء، فامتلاك تكنولوجيات حديثة وعقول تستطيع تشغيلها هو أمر مهم للغاية بالنسبة للجيوش ويغنى فى أغلب الأوقات عن الدخول فى حروب دموية.
الكمبيوتر العملاق
هناك صراع كبير بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان من أجل تطوير أسرع جهاز كمبيوتر فى العالم والذى يعد من أهم الإمكانيات التى يعتمد عليها الجيوش
فى القيام بعدد من المهام المختلفة فى التـامين والحماية والتجسس، وحتى الآن حاسب "تيانهو 2" فائق السرعة الصينى هو الأعلى على مستوى العالم، تبلغ سرعته فى
معالجة البيانات نحو 30.65 بيتافلوب فى الثانية، وستتم الاستعانة به فى محاكاة أنظمة الأمن والطيرات والتأمين والتعقب وجمع بيانات بسرعات وبدقة فائقة.
هاكرز محترفون لاختراق حسابات المشبه بهم
استعانت بعض الجيوش فى أغلب دول العالم بفرق خاصة من الهاكرز والقراصنة المحترفين وتخصيص وحدات لهم من أجل
التدريب والقيام بأعمال الاختراق لجهات بعينها ومراقبة المحتويات والمستخدمين على الإنترنت، والوصول إلى بيانات
بعض الأفراد والتجسس عليهم، ومن أشهر الجيوش التى تعمل على إنشاء فرق
للهاكرز فى الجيش هى كندا، وهناك بعض الوكالات التى تستعين بمجموعات محترفة مثل الـFBI الذى استعان بهكرز مقابل المال لاختراق موقع TOR المشفر.
خبراء تقنيين لتطوير أدوات تجسس
أعلنت بريطانيا خلال الفترة الماضية عن تعيين ما يقرب من 350 فردًا من الخبراء التقنين والمحترفين فى عالم التجسس والتنصت كجزء من حملة لزيادة الموهوبين
تكنولوجيا فى البلاد، وكانت تبحث عن محللين تكنولوجيا الاتصالات ومطورى البرمجيات وغيرهم من المتخصصين فى تكنولوجيا المعلومات، ومحترفين لمكافحة الجريمة الإلكترونية.
insert_comment